الأثنين، 10 نوفمبر 2025

دبي، الإمارات العربية المتحدة:
تتصاعد وتيرة القلق لمستثمري العملات المشفرة من تعرض رموزهم للاختراق، ما تسبب في قفزة كبيرة للطلب على الأجهزة والمحافظ الآمنة التي تُبقي رموز العملاء آمنة وغير متصلة بالإنترنت.
وصرح باسكال غوتييه، الرئيس التنفيذي لشركة ليدجر، التي تأسست في باريس عام 2014، بأن الإيرادات ستصل إلى ملايين الدولارات بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح في تصريحات لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «يتعرض كثيرون للاختراقات أكثر فأكثر كل يوم.. اختراقات للحسابات المصرفية، والعملات المشفرة، وليس من المتوقع بالمرة أن تتحسن الأوضاع العام المقبل أو الذي يليه».
واستهدفت حوالي 23 % من عمليات الاختراق محافظ الأفراد، فيما وصفته «تشيناليسيز» بأنه شكل «متزايد الانتشار من السرقة».
وسرق قراصنة من كوريا الشمالية عملات مشفرة بقيمة 1.5 مليار دولار من بورصة «باييت» في فبراير، في أكبر عملية سرقة على الإطلاق.
ويأتي هذا الارتفاع في الطلب على أجهزة «ليدجر» قبل الارتفاع الذي تشهده الشركة عادةً من مبيعات الجمعة السوداء وعيد الميلاد. وصرح غوتييه أن ليدجر ستجمع تمويلاً على الأرجح العام المقبل.
وأوضح أن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر مصممة للتواصل والترفيه، وليس للأمن، مضيفاً أن نمو أعمال الشركة ينبع من «إدراكها أن المتسللين يزدادون عدوانية، وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى ترقية أمن هذه الأجهزة».
وقال آري ريدبورد إن حاملي الأصول الرقمية يبحثون جاهدين عن طرق لحفظ أصولهم بأمان، ومع النمو المتواصل لصناعة العملات المشفرة، «سيزداد احتياج الناس لهذه الأجهزة».
وقد قامت «ليدجر» بحماية ما قيمته حوالي 100 مليار دولار من البتكوين لعملائها، وقُدرت القيمة السوقية للشركة بنحو 1.5 مليار دولار في عام 2023 بعد جمع أموال من مستثمرين، بما في ذلك شركة «تي هولدينجز 10» و«ترو غلوبال فنتشرز» السنغافورية.
ويقول: «قضائي المزيد من الوقت في نيويورك يأتي في ظل إدراكي أن الأموال موجودة في نيويورك اليوم للعملات المشفرة، أكثر مما هي موجودة في أي مكان آخر في العالم، خاصة أوروبا».
وتم اختطاف المؤسس المشارك لشركة ليدجر وزوجته في فرنسا في وقت سابق من هذا العام، وسعى المجرمون للحصول على فدية مدفوعة بالعملات المشفرة، لكن لحسن الحظ أُلقي القبض على المجرمين لاحقاً، وتم تتبع الأموال وتجميدها.
وصرحت شركة تشيناليسيز أن ارتفاع أسعار العملات المشفرة من المرجح أن يؤدي إلى «هجمات مادية انتهازية إضافية ضد حاملي العملات المشفرة».