الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 12:42:03 ص

استخدم "شات جي بي تي" لاستثمار 100 دولار فتفوق على وول ستريت

استخدم

دبي، الإمارات العربية المتحدة:

في تجربة استثنائية، تمكن شاب أمريكي يبلغ 17 عاماً من استخدام "شات جي بي تي" لمساعدته في إدارة استثماراته بمبلغ 100 دولار فقط. خلال أربعة أسابيع، حققت محفظته أداءً أفضل بكثير من مؤشرات وول ستريت الرئيسية، مما أثار اهتمام وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء. التجربة لم تكن مجرد حظ، بل اعتمدت على استراتيجيات مدروسة لإدارة المخاطر واختيار الأسهم الصغيرة بعناية، ما جعل النتائج مذهلة بالنسبة لمستثمر مبتدئ وفي فترة زمنية قصيرة.

 

وفي التفاصيل، قام شاب يبلغ من العمر 17 عاماً يُدعى ناثان سميث من ريف أوكلاهوما باستخدام "شات جي بي تي" كمستشار لمساعدته في اختيار الأسهم، واستثمر 100 دولار في سوق الأسهم لمدة أربعة أسابيع، والنتيجة كانت مدهشة، حيث سجلت محفظته مكسبًا بنسبة 23.8%، متفوقة بشكل كبير على مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، مثل مؤشر راسل 2000 الذي ارتفع بنسبة 3.9%، وصندوق التكنولوجيا الحيوية XBI الذي سجل 3.5% فقط خلال الفترة نفسها ، وفقاً لما نقل موقع ديلي جالاكسي.

 

ناثان شارك تجربته على منصة Reddit، وسرعان ما اجتذبت اهتمام وسائل الإعلام المتخصصة مثل Decrypt وFuturism، لكنه شدد على أن هذه التجربة ليست نصيحة استثمارية، بل كانت مجرد تجربة شخصية لاختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على إدارة محفظة صغيرة.

 

كيف بدأت التجربة؟

 

بدأ ناثان هذه التجربة كرد فعل على الإعلانات المستمرة التي وعدت بتحقيق أرباح كبيرة من الاستثمار المدعوم بالذكاء الاصطناعي. لكنه وضع قواعد صارمة قبل السماح لـ "شات جي بي تي" باختيار الأسهم:

 

الاستثمار فقط في شركات أمريكية صغيرة قيمتها السوقية أقل من 300 مليون دولار.

 

تنفيذ الصفقات يدوياً مرة واحدة أسبوعياً بناءً على توصيات "شات جي بي تي"، وليس بشكل تلقائي.

 

استخدام برامج Python وبيانات Yahoo Finance لمتابعة الأداء بدقة.

 

كانت الشفافية جزءاً أساسياً من التجربة؛ فقد نشر ناثان إعداداته على GitHub وشارك تحديثاته التفصيلية على Substack، ليتمكن الآخرون من متابعة التجربة أو حتى تكرارها بأنفسهم.

 

استراتيجية "شات جي بي تي".. الانضباط والسيطرة على المخاطر

 

ركز الذكاء الاصطناعي على إدارة المحفظة بطريقة منظمة وحذرة، بعيداً عن المغامرة العشوائية:

 

استخدام أوامر وقف الخسارة لبيع الأسهم إذا هبطت الأسعار تحت حد معين.

 

توزيع الاستثمارات على رهانات صغيرة بدلًا من المخاطرة بمبالغ كبيرة.

 

اتخاذ قرارات مبكرة للخروج من بعض الأسهم لضمان تثبيت الأرباح قبل انعكاس السوق.

 

أحد أبرز النجاحات كان سهم CADL، الذي ساهم بنحو نصف أرباح المحفظة.

 

خروج "شات جي بي تي"المبكر من هذا السهم قبل تراجعه أظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على التعامل مع المخاطر بطريقة شبيهة بوعي المستثمرين البشر.

 

النتائج أرباح عالية مع مخاطر محسوبة

 

بنهاية الأربعة أسابيع، ربحت المحفظة نحو 25 دولاراً من أصل 100 دولار، وهو إنجاز كبير في فترة قصيرة.

 

ولم يقف ناثان عند العائدات فقط، بل قام بقياس المخاطر باستخدام مؤشرات مالية متخصصة، مثل نسبة سورتينو، التي سجلت 2.00، ما يشير إلى عوائد مرتفعة مع تقلبات سلبية قليلة نسبيا. هذه النتائج تعكس أن "شات جي بي تي" لم يكن مقامراً فحسب، بل اتبع استراتيجية محسوبة.

 

التحذير.. تجربة قصيرة وليست ضماناً للمستقبل

 

رغم النتائج المثيرة، حذر ناثان من تعميم هذه التجربة على استثمارات حقيقية. فالأبحاث الأكاديمية، مثل دراسة جامعة فلوريدا لعام 2025، وجدت أن اختيارات الأسهم التي يولدها الذكاء الاصطناعي قد تتفوق على التوقعات النظرية في البداية، لكنها غالبًا ما تفقد هذه الميزة عند توسيع نطاق الاستثمار أو استخدام الاستراتيجية لفترة طويلة.