الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 03:29:22 ص

مكاسب لافتة للعملات المشفرة.. وتوقعات خفض الفائدة تعزز المخاطرة

مكاسب لافتة للعملات المشفرة.. وتوقعات خفض الفائدة تعزز المخاطرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة:

سجلت العملات المشفرة مكاسب أسبوعية لافتة، في وقت يترقب فيه المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات قوية بأن يتجه البنك إلى خفض أسعار الفائدة.

وتترقب الأسواق العالمية هذا القرار، باعتباره نقطة تحول في مسار السياسة النقدية الأمريكية، الأمر الذي قد يعيد رسم خريطة الاستثمارات بين الأصول التقليدية وأصول المخاطرة، وفي مقدمها العملات الرقمية.


وعلى صعيد الأداء، تفوقت الإيثريوم على البيتكوين هذا الأسبوع، من حيث نسبة المكاسب، إذ ارتفعت بنحو 8.5 %، لتصل إلى 4689 دولاراً بنهاية يوم الجمعة، مقارنة مع 4324 دولاراً بنهاية يوم الجمعة 5 سبتمبر. ويعكس هذا الأداء قوة الطلب على ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، خصوصاً مع تصاعد الاهتمام بتطبيقات التمويل اللامركزي، والعقود الذكية المعتمدة على شبكة الإيثيريوم.


أما البيتكوين، العملة الأكبر والأكثر شهرة في سوق الكريبتو، فقد حققت بدورها ارتفاعاً بأكثر من 4 % خلال الأسبوع، مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة، وزيادة تدفقات السيولة الاستثمارية. وسجلت بنهاية يوم الجمعة مستوى 116,112 دولاراً، مقارنة مع 111,397 دولاراً في ختام الأسبوع الماضي، لتؤكد استمرار الزخم الصعودي الذي يسيطر على السوق.


ويشجع خفض الفائدة المستثمرين على الابتعاد عن أدوات الدين ذات العوائد الثابتة، والاتجاه نحو الأصول ذات العائد الأعلى والمخاطرة الأكبر، بما فيها الأسهم والعملات المشفرة. كما أن بعض المتعاملين يعتبرون البيتكوين والإيثر بمثابة «ذهب رقمي»، أو ملاذ بديل في فترات السيولة النقدية الواسعة، ما يعزز من جاذبية السوق في الفترة الحالية.


ولم يقتصر الصعود على البيتكوين والإيثر فقط، بل شمل أيضاً عملات بديلة أخرى، إذ ارتفعت سولانا إلى 240 دولاراً، مقارنة مع 205 دولارات الأسبوع الماضي، بنسبة نمو تقارب 17 %. كما سجلت عملات دوجكوين والريبل (إكس آر بي) زيادات ملموسة، ما يعكس موجة شراء جماعية، تدعمها حالة التفاؤل السائدة في السوق.


وعلى صعيد المؤشرات الكلية، بلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة 4.17 تريليونات دولار مع نهاية الأسبوع الثاني من سبتمبر، مقارنة مع نحو 3.90 تريليونات دولار في ختام الأسبوع الأول من الشهر ذاته. أي بزيادة تقارب 7 %، وهو ما يعكس دخول سيولة جديدة إلى السوق، وارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين في مختلف أنحاء العالم.