الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

دبي، الإمارات العربية المتحدة:
أكد فيكتورس فالانيس، وزير الاقتصاد في جمهورية لاتفيا، أن العلاقات الاقتصادية بين بلاده ودولة الإمارات تقف أمام إمكانات كبيرة غير مستغلة، مشيراً إلى أن الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية الثنائية تشهد انطلاقة مرحلة جديدة من التعاون.
وقال فالانيس في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات / وام/ خلال مشاركته في رئاسة الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية لاتفيا، إنه منذ توقيع أول اتفاقية للتعاون الاقتصادي قبل نحو 13 عاماً، شهدت علاقات البلدين نمواً ملحوظاً، لا سيما بعد مشاركة لاتفيا في إكسبو 2020 دبي، وما أعقبه من معارض عززت حضور شركات لاتفية في الإمارات.
وأضاف أن حجم التجارة بين البلدين بلغ نحو 200 مليون يورو سنوياً، مع زيادة بنسبة 18% خلال النصف الأول من العام الماضي، مؤكداً أن هذه الأرقام لا تعكس حجم الإمكانات المتاحة لكلا الاقتصادين.
وأشار الوزير إلى أن الاستثمارات المتبادلة بدأت تشهد توسعاً، لافتاً إلى استثمار لاتفيا ثلاثة مليارات يورو في مشروع "إيجل هيلز" في العاصمة ريغا، بالإضافة إلى توسع شركات الإنتاج الغذائية واللوجستية والطبية في البلدين.
كما أعلن أن شركات لاتفية تدرس استثمارات تصل إلى 300 مليون يورو في دبي، خاصة في الصناعات الغذائية.
وأكد فالانيس أن قطاع البناء والتشييد والتقنيات المستدامة يمثل أحد أبرز محاور التعاون، إلى جانب قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث تتميز بلاده بكون 97% من الخدمات الحكومية رقمية بالكامل، وقال إنه يمكن للمواطنين في لاتفيا شراء وبيع العقارات والسيارات، وإتمام مختلف المعاملات الحكومية عبر الهاتف فقط، وهذا نموذج نقدّمه للعالم.
وحول التعاون المؤسسي، كشف وزير اقتصاد لاتفيا، عن نتائج إيجابية للاجتماع الثالث للجنة الحكومية المشتركة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون بين غرفتي تجارة لاتفيا ودبي بهدف تعزيز الروابط بين مجتمعي الأعمال.
ودعا الوزير المستثمرين الإماراتيين إلى استكشاف الفرص في لاتفيا، مؤكداً أنها بوابة مثالية للوصول إلى سوق أوروبية موحدة تضم 450 مليون مستهلك، مع حوافز ضريبية وبيئة أعمال أكثر سرعة وانفتاحاً من العديد من الدول الأوروبية.
وقال: “لدي شعور بالغ الإيجابية تجاه مستقبل العلاقات بين لاتفيا والإمارات. الإرادة موجودة من الجانبين، والفرص تتوسع، ونحن مستعدون للمضي قدماً نحو شراكات أعمق واستثمارات أكبر”.