الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 - 01:16:27 ص

ضعف الطلب المحلي وراء انكماش نشاط المصانع الصينية في نوفمبر

ضعف الطلب المحلي وراء انكماش نشاط المصانع الصينية في نوفمبر

دبي، الإمارات العربية المتحدة:

شهد نشاط المصانع في الصين انكماشا مفاجئا في نوفمبر، وفقًا لمسح خاص نُشر الاثنين، حيث استمر ضعف الطلب المحلي في التأثير سلبا على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

انخفض مؤشر مديري المشتريات العام لقطاع التصنيع في الصين، الذي أجرته شركة ستاندرد آند بورز جلوبال، إلى 49.9 نقطة في نوفمبر، مخالفًا توقعات المحللين البالغة 50.5 نقطة في استطلاع أجرته رويترز. وتشير القراءة فوق مستوى 50 إلى توسع، بينما تشير القراءة دون ذلك إلى انكماش.

أظهر مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع التصنيع، الصادر يوم الأحد، انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر الثامن على التوالي في نوفمبر، مسجلًا 49.2 نقطة، على الرغم من أنه يمثل تحسنًا طفيفًا عن 49.0 نقطة في الشهر السابق.

لطالما رسم هذا المسح الخاص، المعروف سابقًا باسم مؤشر مديري المشتريات العالمي Caixin/S&P، صورة أفضل من الاستطلاعات الرسمية على مدار السنوات الماضية، نظرًا لتركيزه بشكل أكبر على الشركات المصنعة الموجهة للتصدير.

  • 650 شركة مصنعة

يغطي استطلاع RatingDog الخاص 650 شركة مصنعة ويجمع الردود في النصف الثاني من كل شهر، بينما يستطلع مؤشر مديري المشتريات الرسمي عينة أكبر تضم أكثر من 3000 شركة في نهاية الشهر.

أظهرت البيانات الرسمية أن مؤشر مديري المشتريات الرسمي للقطاعات غير الصناعية، والذي يشمل قطاعي البناء والخدمات، انخفض إلى 49.5 نقطة، مسجلاً أول انكماش للمؤشر منذ ديسمبر 2022، متأثرًا بضعف قطاعي العقارات والخدمات السكنية.

قدمت هذه القراءات لمحة مبكرة عن أداء الاقتصاد في نوفمبر، بعد أن أظهرت مجموعة من البيانات تفاقم التباطؤ الاقتصادي في الربع الأخير من هذا العام.

  • الأصول الثابتة

انخفض استثمار الأصول الثابتة، الذي يشمل العقارات، بنسبة 1.7% في الأشهر العشرة الأولى من العام، وهي مستويات لم يشهدها منذ عام 2020 عندما ضربت الجائحة البلاد. في شهر أكتوبر وحده، انخفض استثمار الأصول الثابتة بنسبة 11.4% مقارنةً بالعام السابق، وهي أسوأ قراءة منذ أوائل عام 2020.

ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 4.9% في أكتوبر مقارنةً بالعام السابق، بينما تباطأ نمو مبيعات التجزئة للشهر الخامس على التوالي ليصل إلى 2.9%. وسجل كلا الرقمين أضعف مستوياتهما منذ أغسطس 2024، وفقًا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.

  • التدهور الاقتصادي

في إشارة إلى مزيد من التدهور الاقتصادي، انكمشت صادرات الصين في أكتوبر بشكل غير متوقع لأول مرة منذ ما يقرب من عامين، حيث انخفضت بنسبة 1.1% على أساس سنوي، مع تراجع زخم الأعمال التجارية.

أشارت أحدث البيانات الاقتصادية إلى أن نمو الصين من المرجح أن يتباطأ أكثر إلى أقل من 4.5% في الربع الرابع، وفقًا لما ذكره تومي شيه، المدير الإداري ورئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في آسيا في بنك OCBC، مقارنةً بالنمو بنسبة 4.8% في الربع الثالث.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى اجتماع المكتب السياسي القادم ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في وقت لاحق من هذا الشهر للحصول على مؤشرات حول أولويات السياسة الاقتصادية للعام المقبل.

مع ذلك، خفت حدة التوترات مع الولايات المتحدة بعد هدنة تجارية مؤقتة أعقبت اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية أواخر أكتوبر. وافقت واشنطن على إلغاء الرسوم الجمركية الباهظة على الصادرات الصينية مقابل اتخاذ بكين إجراءات صارمة ضد تجارة الفنتانيل غير المشروعة، وتعليق ضوابط تصدير المعادن النادرة، واستئناف شراء فول الصويا الأمريكي.

كما وافقت الولايات المتحدة على تعليق رسوم الموانئ المفروضة على السفن الصينية لمدة عام، بالإضافة إلى خططها لمنع بعض الشركات الصينية من استخدام تقنياتها.