السبت 19 يوليو 2025 - 08:12:19 ص

إطلاق أول مركز يوفر خدمات حكومة دبي والقطاع الخاص في الخارج

إطلاق أول مركز يوفر خدمات حكومة دبي والقطاع الخاص في الخارج

دبي، الإمارات العربية المتحدة:

أعلنت غرف دبي عن إطلاق مركز «دبي هب» في العاصمة البريطانية لندن، ليكون أول مركز من نوعه خارج دولة الإمارات يوفر منصة موحدة، تجمع بين خدمات حكومة دبي وعدد من شركات القطاع الخاص تحت سقف واحد، وذلك لتلبية احتياجات المستثمرين ورواد الأعمال والمقيمين والزوار الراغبين في تأسيس أعمالهم في إمارة دبي من خارج الدولة، من خلال تسهيل الوصول إلى باقة من الخدمات المتخصصة، التي تدعم رحلتهم الاستثمارية بكفاءة وسلاسة.

 

ويعكس المركز رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للأعمال، حيث يتيح المركز للشركات والمستثمرين ورجال الأعمال الوصول السلس إلى الخدمات الحكومية والاقتصادية، التي تقدمها الإمارة، ما يسهم في دعم بيئة الأعمال.

 

أهداف المركز

 

ويهدف مركز «دبي هب» في لندن إلى ترسيخ حضور دبي على الساحة الدولية مركزاً اقتصادياً واستثمارياً، وتعزيز البيئة المحفزة للأعمال، إلى جانب تقديم خدمات حكومية موحدة خارج الدولة عبر إنشاء مقر معتمد، لتوفير خدمات حكومة دبي خارج الإمارات، ما يسهم في تسهيل الإجراءات، وتوفير تجربة متميزة للمستثمرين ورواد الأعمال.

 

وتشرف غرف دبي على إدارة المركز، وتنسيق الجهود لتوفير خدمات تواكب سمعة دبي ومكانتها على الساحة الاقتصادية العالمية، وسيتم إدارة مركز «دبي هب» من قبل شركة البرج القابضة كمركز تعهيد للخدمات الحكومية.

 

خدمات شاملة في مكان واحد

 

ويقدم مركز «دبي هب» في لندن باقة من الخدمات في مكان واحد، حيث يوفر المركز في مرحلته الأولى مجموعة من الخدمات، التي تقدمها كل من دائرة الأراضي والأملاك، ودائرة الاقتصاد والسياحة، والإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، ومحاكم دبي، وذلك ضمن منظومة متكاملة تغطي الجوانب العقارية والاقتصادية والقانونية، وتخطط «غرف دبي» لتوسيع نطاق خدمات مركز «دبي هب» في مراحله المقبلة، ليشمل خدمات جهات إضافية.

 

وتوفر دائرة الأراضي والأملاك، من خلال مركز «دبي هب» مجموعة واسعة من الخدمات المتخصصة، منها تقييم العقارات، وتعديل بيانات عقار أو شخص/ جهة، إلى جانب إصدار الخرائط العقارية.

 

كما توفر دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي خدمات إصدار وتجديد الرخص التجارية، وتعديلها، وحجز الأسماء التجارية.

 

أما محاكم دبي فتقدم خدمات توثيق العقود، وتصديق التوقيعات، وترجمة وتصديق الوثائق، وإعداد الشهادات، وتسجيل الإقرارات، وغيرها من الإجراءات القانونية، التي تضمن بيئة استثمارية آمنة وموثوقة، وتسهل سير الأعمال بكفاءة.

 

كما يقدم مركز «دبي هب» في لندن مجموعة من الخدمات العقارية، بالتعاون مع عدد من كبرى الشركات العقارية في دبي.

 

وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، إن إطلاق مركز «دبي هب» يشكل نقلة نوعية في جهود الإمارة لخدمة المستثمرين ورجال الأعمال، وينسجم مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في الارتقاء بخدمات المتعاملين خارج الدولة، وتسهيل أعمالهم، معتبراً أن إطلاق المركز هو خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة دبي وجهة عالمية للأعمال وفق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.

 

وأضاف لوتاه: «نركز على دعم القطاع الخاص في دبي وتعزيز تنافسيته، ونؤمن بأن رضا المتعاملين والوصول إليهم في أسواق بلدانهم يشكل حافزاً إضافياً، لضمان سلاسة نشاطاتهم المهنية ونجاح ونمو استثماراتهم. وإننا في غرف دبي حريصون من خلال هذا المركز على إيصال رسالة واضحة للمستثمرين والشركات أينما وجدوا، مفادها أن تسهيل أعمالكم هي أولويتنا وهدفنا».

 

منصة استراتيجية

 

ويشكل مركز «دبي هب» في لندن منصة استراتيجية، تعزز حضور دبي على الساحة العالمية، من خلال ربط المتعاملين في لندن مباشرة بالجهات الحكومية في دبي، وتسهيل الإجراءات لهم بكفاءة عالية، وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية.

 

ويسهم المركز في تعزيز العلاقات بين إمارة دبي والمملكة المتحدة، من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون الاستثماري، ويأتي اختيار لندن لإطلاق مركز «دبي هب» نظراً لمكانتها مركزاً مالياً عالمياً، ولما تمثله من بوابة رئيسية للوصول إلى قاعدة واسعة من المستثمرين المهتمين بالاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتيحها إمارة دبي.

 

وتعد إمارة دبي مركزاً عالمياً رائداً للأعمال ووجهة جاذبة للمستثمرين، لما تتمتع به من بيئة أعمال مرنة ومحفزة، وبنية تحتية عالمية المستوى، وتشريعات اقتصادية متطورة، إلى جانب موقعها الاستراتيجي، الذي يربط بين الأسواق العالمية.

 

وقد حافظت إمارة دبي في عام 2024 على مركزها الأول عالمياً في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة للعام الرابع على التوالي، وذلك وفق بيانات «فايننشال تايمز – إف دي آي ماركتس» حول أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر.