الجمعة 3 أكتوبر 2025 - 03:23:19 ص

أحمد بن سعيد: قمة الاقتصاد الأخضر العالمية تؤكد محورية دور دبي

أحمد بن سعيد: قمة الاقتصاد الأخضر العالمية تؤكد محورية دور دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة:

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتح سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الدورة الحادية عشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي ينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، في مركز دبي التجاري العالمي يومي 1 و2 أكتوبر 2025، وتعقد هذا العام تحت شعار «الابتكار المؤثر.. تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر».


وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تمثل منصة دولية رائدة تجمع القادة والخبراء وتؤكد الدور المحوري لدبي في صياغة ملامح الاقتصاد الأخضر. وكتب سموه على «إكس»: «افتتحتُ الدورة الحادية عشرة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، المنصة الدولية الرائدة التي تجمع القادة والخبراء لتسريع وتيرة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، وتؤكد الدور المحوري لدبي في صياغة ملامح الاقتصاد الأخضر، وترسّخ مكانتها في قيادة مسارات الابتكار، وبناء جسور التعاون العالمي».وأضاف: «خلال أعمال القمة، كرّمنا 33 فائزاً في الدورة الخامسة من جائزة الإمارات للطاقة، التي تجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بالاستدامة، وتسلّط الضوء على الإسهامات الريادية التي تدفع بتطوير حلول الطاقة النظيفة، وترسم مستقبلاً أكثر استدامة للأجيال المقبلة».


ألقى الكلمة الافتتاحية للقمة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بحضور لفيف من الوزراء وكبار المسؤولين، وممثلي منظمات دولية، وخبراء ومتخصصين في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستدامة وأكثر من 100 متحدث من مختلف أنحاء العالم.


وقال: القمة تأتي امتداداً لمسيرة الريادة التي تنتهجها دولة الإمارات وجهودها المتواصلة في العمل المناخي العالمي. وشعار دورة هذا العام خريطة طريق لعمل مناخي يتسم بالشمولية والعدالة ويستشرف آفاق المستقبل. لأن الابتكار الحقيقي محرك رئيسي لتطوير حلول فعّالة ومستدامة لمواجهة تحديات التغير المناخي والوصول إلى ممارسات مناخية مستدامة تستشرف المستقبل وتصنعه.


رحلة فنلندا

وألقى ساولي نينيستو، الرئيس السابق لجمهورية فنلندا كلمة قال فيها «ترتبط رحلة فنلندا نحو الاستدامة ارتباطاً وثيقاً... وقد وضعت هدفاً طموحاً يتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2035. لأن التعاون الدولي السبيل لدفع أجندة الاقتصاد الأخضر قدماً، فيما تشكّل الركائز السبع لقمة الاقتصاد الأخضر 2025 إطاراً متكاملاً، حيث يتيح الابتكار إيجاد الحلول، وتوفر السياسات والتمويل أدوات التوسع، فيما تكفل العدالة والمرونة ومشاركة الشباب أن تكون هذه الحلول منصفة وشاملة وموجهة نحو المستقبل».

نهج شامل

في كلمة رئيسية، أشارت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى أنه لتحقيق مستقبل مستدام وشامل، علينا إعادة التفكير في منظومتنا الاقتصادية الحالية وتبنّي حلول صديقة للمناخ تعزز النمو الاقتصادي طويل الأجل، وهذا هو جوهر استراتيجية الحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات، وهي خطة عمل شاملة في الدولة لدفع مسيرة خفض الانبعاثات الكربونية في الاقتصاد. ويجمع نهج دولة الإمارات بين الطموح المناخي والرؤية التنموية، فمن بناء أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، إلى الريادة في الطاقة النووية السلمية في محطة براكة، وتحويل ملايين الأطنان من النفايات إلى طاقة نظيفة في «محطة ورسان لتحويل النفايات إلى طاقة»، تواصل الدولة مسيرتها في الطاقة النظيفة، مع خلق فرص اقتصادية جديدة في الوقت ذاته.

وأشارت إلى أنه لا يمكن أن تتحقق رؤيتنا لمستقبل مستدام إلا عبر نهج يشمل المجتمع بأسره، بتشجيع الممارسات المستدامة محلياً، وإعداد جيل جديد من قادة العمل المناخي، فالمبادرات المجتمعية هي المحرك الحقيقي للتغيير الفعلي، ويجب أن يتكامل حشد الجهود والقطاعات مع توحيد المساعي عالمياً.


وأوضحت آمنة الضحاك أن «التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر» منصة قوية لتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، فعبر تبادل المعرفة وأفضل الممارسات وتعزيز الشراكات، يمكننا تمكين الدول لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنياً وبناء اقتصاد عالمي أكثر استدامة وشمولية.


الشباب والتواصل

في كلمة «من التغريد إلى التغيير»، تحدثت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، عن دور الشباب ومنصات التواصل في مكافحة التغيرات المناخية والبيئية في العالم، حيث أصبح الشباب أكثر وعياً وفاعلية عبر المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن دراسة استقصائية لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي عام 2008 أوضحت أن نسبة المهتمين بقضايا المناخ 11% وفي أحدث دراسة، ارتفعت إلى 68%.

وقالت «في قلب أبوظبي، تقف غابات القرم شاهداً على جمال الطبيعة وعطائها. هذه الغابات لم تكن مجرد أشجار، بل درع يحمي السواحل، وبيت يؤوي الطيور والكائنات. لكنها، مثل ثروات بيئية كثيرة، واجهت خطر التراجع بسبب التوسع والضغط البشري. وقد شارك أبناء الإمارات... متطوعين، طلاباً وأسراً.. في حملات التشجير. وزرعوا آلاف أشجار القرم، وشاركوا صورهم عبر مواقع التواصل، ليقولوا للعالم: نحن لا نتحدث عن الاستدامة فقط، نحن نعيشها فعلاً. لم تكن تلك الحملات مجرد نشاط بيئي، بل كانت رسالة واضحة أن الإمارات قادرة على بناء مدن حديثة، وفي الوقت نفسه أن تحافظ على طبيعتها وتنوعها».