الخميس، 02 أكتوبر 2025
دبي، الإمارات العربية المتحدة:
أكد محمد ابوالنجا، الرئيس التنفيذي لشركة ابوالنجا للتطوير العقاري، أن إمارة دبي تشهد واحدة من أكبر الطفرات العقارية في تاريخها، حيث سجلت المبيعات العقارية منذ بداية العام مستويات غير مسبوقة، مدفوعة بتدفق الاستثمارات الأجنبية المتواصل، وارتفاع الطلب على الوحدات السكنية الفاخرة والمتوسطة على حد سواء.
وأشار ابوالنجا إلى أن هذه الطفرة ليست وليدة لحظة، بل نتيجة تراكم مجموعة من العوامل الاقتصادية، والتشريعية، والتنظيمية، التي عززت مكانة الإمارة كوجهة عقارية عالمية، محدداً 10 عوامل رئيسية تُسهم في هذا النمو، من بينها تنوع المنتجات العقارية، والسمعة الطيبة لمطوري دبي، والتشريعات المحفزة، والبنية التحتية المتطورة.
وأوضح أن سمعة المطورين في دبي أصبحت تُعد رأس المال الحقيقي للسوق، في ظل التزامهم بمواعيد التسليم وجودة التشطيبات، مما عزز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.
وأضاف أن المشاريع العقارية الضخمة التي شهدتها الإمارة خلال السنوات الماضية أصبحت قصص نجاح يُحتذى بها عالميًا، مشيرًا إلى أن البنية التحتية المتكاملة في دبي، من مطارات حديثة إلى شبكة طرق ومواصلات متقدمة، توفر دعماً مستداماً للقطاع العقاري.
ولفت إلى أن توافر بيئة حضرية متكاملة يزيد من جاذبية الإمارة، إلى جانب القوانين العقارية الحديثة والإجراءات الشفافة، ومنح الإقامة الذهبية للمستثمرين، والتي أسهمت جميعها في رفع مستوى الثقة، وجذب المزيد من رؤوس الأموال.
كما أكد ابوالنجا أن السوق العقاري في دبي يقدم باقة متنوعة من المنتجات، بدءًا من الفلل الفاخرة والبنتهاوس في نخلة جميرا، وصولاً إلى الشقق المتوسطة التي تناسب الشباب والعائلات، مشددًا على أن هذا التنوع يضمن استدامة الطلب ويخدم مختلف الشرائح الاستثمارية.
وبيّن أن موقع دبي كمركز مالي وسياحي عالمي جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين ورجال الأعمال، في ظل تدفق ملايين الزوار سنويًا، ما ينعكس بشكل مباشر على نمو الطلب على السكن والاستثمار العقاري.
وأشار إلى أن عوائد الإيجار في دبي تتراوح بين 6% و8% في المتوسط، وهي نسب تفوق نظيراتها في مدن كبرى مثل لندن وباريس وسنغافورة، ما يجعل دبي بيئة استثمارية جذابة للراغبين في تحقيق عوائد ثابتة.
ونوه ابوالنجا إلى أن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به دولة الإمارات، مقارنة بتقلبات المنطقة، يجعل من دبي ملاذًا آمنًا لرؤوس الأموال، ويضيف بُعدًا إضافيًا لثقة المستثمرين.
وقال: "السوق يشهد توجهًا متزايدًا من الأثرياء العالميين نحو اقتناء مساكن فاخرة في مناطق مثل جميرا باي ونخلة جميرا، وهو ما يسهم في رفع قيمة الصفقات وتعزيز مكانة دبي كسوق رائد للعقارات الفاخرة."
وأضاف: "استضافة دبي لإكسبو 2020، وما تلاه من فعاليات ومعارض كبرى، عزّز من سمعة الإمارة العالمية، وساهم في خلق موجات متجددة من الطلب على العقارات السكنية والفندقية."
وأكد أن رؤية دبي 2040، التي تستهدف مضاعفة المساحات المخصصة للأنشطة الحضرية وتوسيع نطاق الخدمات، تمثل خارطة طريق مستقبلية تضمن استمرارية نمو السوق العقاري لعقود قادمة، مشيراً إلى أن هذه الرؤية تعزز من اطمئنان المستثمرين بشأن مستقبل استثماراتهم في الإمارة.
وبحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك، ارتفعت مبيعات عقارات دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 32.5%، لتصل إلى 495.88 مليار درهم، مقارنة بـ 374 مليار درهم في الفترة المماثلة من عام 2024 لتواصل بذلك تحطيم الأرقام القياسية.