الأثنين، 13 أكتوبر 2025
دبي، الإمارات العربية المتحدة:
وإذا كنت تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ مثل «شات جي بي تي» أو«بيربليكسيتي» أو «جوجل جيميناي» لمساعدتك في خوض غمار الحياة العصرية، فمن المرجح أنك استخدمتها بالفعل لتقييم قرارات الشراء.
وكان هذا التوجه هو محور تركيز قمة فاينانشال تايمز لمستقبل التجزئة الأسبوع الماضي.
وتتوقع شركة أدوبي للبرمجيات أن أكثر من نصف المتسوقين في الولايات المتحدة سيستخدمون الذكاء الاصطناعي المولد بشكل أو بآخر بحلول نهاية هذا العام.
واصل البحث للأسفل وستظهر لك خيارات أوسع خيارات أفضل، وسرعان ما وجدت نفسي أمام عشرات علامات التبويب المفتوحة أحاول مقارنتها.
بدلاً من ذلك، بدأت أتحدث إلى تطبيق هاتفي وأخبره بما أريده بالضبط، واصفة الحجم والتصميم المثاليين، وميزانيتي، ورغبتي في رفوف قابلة لتعديل الارتفاع، وأوضحت أنني أكره القيام بأعمال التركيب بنفسي، وأريد توصيلها مجمعة بالكامل.
ولما أغرتني إحدى التوصيات، سألت مساعدي الذكي: «كيف هي خدمة العملاء لديهم؟».
ويستعين العديد من تجار التجزئة بروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وقدم ملخص لمئات التقييمات على موقع «تراست بايلوت» إلى أن «المشاكل التي يمكن أن تحدث خلال التوصيل نادرة».
ولتحقيق القدر الأكبر من الاستفادة، يحول تجار التجزئة تركيزهم من تحسين أداء محركات البحث، عبر استشراف الكلمات الرئيسية التي من المرجح أن يكتبها المتسوقون في جوجل، إلى المحتوى المعزز من خلال الوصول إلى أفضل تجربة توليدية.
وتعمل العلامات التجارية لضمان إدراج منتجاتها في المحادثة عندما نقول ما نبحث عنه ولماذا.
وتقول شركة «كوتسورلد»، التي ظهرت ضمن الخيارات المقترحة للحصول على مكتبة الكتب، إنها أمضت الأشهر الستة الماضية في تحسين التجربة التوليدية على موقعها الإلكتروني للوصول إلى المزيد من العملاء الذين يبحثون عبر النماذج اللغوية الكبيرة.
يعد المحتوى الذي ينشئه المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً مهماً آخر لما هو رائج للتطبيقات لجمعه وتحليله.
وللقيام بذلك، لا تعتمد العلامات التجارية فقط على المؤثرين لسرد قصص عن منتجاتها حتى تصبح أكثر قابلية للاكتشاف؛ وتمتلك «إستي لودر»، على سبيل المثال، شبكة من منشئي المحتوى الداخليين الذين يقدمون محتوى حول محفظتها الضخمة من علامات التجميل.
أما المرحلة التالية، فستكون توقع احتياجاتنا واقتراح المشتريات: «سيكون الجو بارداً الأسبوع المقبل.
هل ترغب في رؤية مجموعة مختارة من ملابس التريكو الكشميرية الرائجة هذا الموسم؟». وقد أثار كل ذلك قلق مسؤولي التجزئة في المؤتمر – لأنه إذا كانت قرارات الشراء لدى المستهلكين ستعتمد على تأثير وكلاء التسوق المدعومين بالذكاء الاصطناعي، فماذا سيحدث للولاء للعلامات التجارية؟
ومن الأمثلة على ذلك عربة «كابر كارت» من «إنستاكارت» وهي عربة ذكية تستخدم بالفعل في متاجر البقالة الأمريكية، وهي مزودة بشاشة رقمية وأجهزة استشعار تعمل بشرائح «إنفيديا».
ويمكن ربط هذه العربة ببرامج الولاء، وتقديم عروض وخصومات واقتراحات شخصية أثناء التسوق. والنتيجة؟ يساعد الذكاء الاصطناعي المتسوقين على إنفاق المزيد من المال. ولكن إذا كان بإمكانه مساعدتنا في العثور على البيض (الذي تضعه المتاجر في أغرب الأماكن)، فأنا مستعدة.
لكن ماذا عن الآفاق الجديدة للتجارة الوكيلة؟ طلب ما نحتاجه بشكل مستقل، بحيث لن ينفد ورق التواليت أبداً، ولكن هل ستثق حقاً بالذكاء الاصطناعي لإنفاق المال نيابة عنك؟ بصفتي شخصاً يستمتع بالتسوق حقاً، لست متأكدة من أنني مستعدة للاستعانة بمصادر خارجية لهذه المتعة حتى الآن.
ولكن إذا تمكن وكيل التسوق الشخصي الخاص بي من التحقق من رصيدي البنكي وترتيب التسليم في اليوم الذي سأعمل فيه من المنزل، فقد أغير رأيي.