الجمعة 26 ديسمبر 2025 - 11:28:18 م

المستشار العقاري حسين المرسومي يحدد 10 أسباب جوهرية تدفع الاستثمار في عقارات دبي خلال 2026

المستشار العقاري حسين المرسومي يحدد 10 أسباب جوهرية تدفع الاستثمار في عقارات دبي خلال 2026

دبي، الإمارات العربية المتحدة:

قال المستشار العقاري حسين خلف المرسومي، المدير التنفيذي لشركة ملتي بلان العقارية، إن القطاع العقاري في دبي يعيش حالة من التطور المستمر والنمو القوي الذي لا يهدأ، مشيرا إلى أن الإمارة نجحت في جذب أنظار العالم كأهم وجهة آمنة للاستثمار بفضل القوانين المرنة والرؤية المستقبلية التي تحول الفرص إلى نجاحات ملموسة.

وأضاف المرسومي أن لغة الأرقام تؤكد هذه الثقة الكبيرة، حيث اقتربت مبيعات العقارات في دبي من حاجز 700 مليار درهم بنهاية عام 2025، وهو رقم قياسي يعكس ضخامة الإقبال. وأوضح أن القطاع نجح خلال العام في استقطاب أكثر من 95 ألف مستثمر جديد من خارج الدولة، ضخوا استثمارات تجاوزت قيمتها 326 مليار درهم، مما يثبت أن دبي هي الخيار الأول عالميا لمن يبحث عن الأمان والربح.

وحدد المرسومي 10 أسباب رئيسية تجعل من عام 2026 التوقيت الأنسب للاستثمار العقاري في دبي، وقال إن السبب الأول يكمن في قوة المبيعات التي تلامس 700 مليار درهم، مما يضمن للمستثمر وجود سوق نشط وسيولة عالية تحمي قيمة ماله.

وأشار إلى أن السبب الثاني هو العوائد الإيجارية المرتفعة التي تتراوح بين 7% و9%، وتصل في بعض المناطق الجديدة إلى 11%، وهي أرقام تفوق ما تحققه عواصم كبرى في أوروبا وأمريكا.

وأوضح المرسومي إن السبب الثالث هو غياب الضرائب على الدخل العقاري، مما يسمح للمستثمر بالاحتفاظ بكامل أرباحه دون أي استقطاعات. وأضاف أن السبب الرابع يرتبط بالتوسعات الضخمة في مطار آل مكتوم الدولي، والتي رفعت من قيمة العقارات في المناطق المحيطة به بشكل كبير. وأوضح أن السبب الخامس هو أجندة دبي الاقتصادية دي 33 التي تهدف لمضاعفة حجم اقتصادها، مما يعني أن قيمة العقارات في صعود مستمر.

وأكد المرسومي أن السبب السادس يعود إلى منظومة الإقامة الذهبية التي جذبت النخبة للاستقرار الدائم، بينما يتمثل السبب السابع في التوازن الذكي بين ما يتم بناؤه وبين الطلب الحقيقي للسكان الذي ينمو بنسبة 5% سنويا. وأشار إلى أن السبب الثامن هو جودة البنية التحتية والمباني الذكية، فيما يركز السبب التاسع على سهولة إعادة بيع العقار في أي وقت وتحويل الأرباح بكل يسر. واختتم الأسباب بالعاشر وهو الاعتماد على البيانات الدقيقة التي توفرها دائرة الأراضي والأملاك لضمان قرارات استثمارية صحيحة.

وفيما يتعلق ببوصلة الاستثمار الذكي لعام 2026، أفاض المرسومي في شرح التوجهات السوقية قائلا إن الذكاء الاستثماري في المرحلة المقبلة يتطلب قراءة دقيقة لجغرافيا النمو الحالية، حيث يتجه المستثمرون المحترفون نحو مناطق دبي جنوب ومدينة دبي للإنتاج (بروداكشن سيتي). وأوضح أن هذه المناطق تشكل اليوم القلب النابض للمراكز اللوجستية والارتباط المباشر بمطار آل مكتوم الدولي، مما يجعلها مناطق ذات نمو رأسمالي متسارع يتخطى المتوسط العام للسوق.

كما أشار المرسومي إلى تحول استراتيجي في رغبات المستثمرين نحو الفلل العائلية الفاخرة، خاصة في مجمعات دبي هيلز وداماك لاجونز، نظرا لأن هذه المجمعات تقدم نمط حياة متكامل يجمع بين الطبيعة والخدمات العصرية، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب عليها من قبل العائلات المنتقلة للعيش الدائم في دبي. وبالتوازي مع ذلك، لفت المرسومي إلى أن العقارات الأكثر جاذبية من حيث العائد الإيجاري المباشر تظل متمثلة في الشقق ذات الغرفة الواحدة، وتحديدا تلك التي تتراوح مساحاتها ما بين 750 و900 قدم مربع في مناطق قرية جميرا الدائرية والفرجان. وأكد أن هذه المساحات تعتبر المقاس الذهبي للاستثمار، نظرا لسهولة تأجيرها الفوري بفضل توازن سعرها مع القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المهنيين، مما يضمن تدفقا نقديا مستمرا وعوائد مرتفعة جدا للملاك.

وقال المرسومي في ختام تصريحاته إن الاستثمار اليوم في دبي هو استثمار في المستقبل، ونحن في ملتي بلان نؤكد أن عام 2026 سيكون عام جني الثمار لكل مستثمر يدرك أن دبي أصبحت الآن القلب النابض للاقتصاد العالمي الجديد.